الذات ، وإن من اعترف بكونه عالما لم يمكنه نفي هذه النسبة إذ لا معين للعالم إلا الذات الموصوفة بهذه النسبة ، ولا للقادر إلا الذات الموصوفة بأنه يصح منه الفعل.
هذا : وقد عرفت أنه لا يجوز أن يكون العلم نفس الإضافة. وقد صرح هو أيضا بذلك. حيث قال في نهاية العقول ، لو كان عالما وقادرا مجردا من إضافي لتوقف ثبوته (١) على ثبوت المعلوم (٢) والمقدور لأن وجود الامور الإضافية مشروط بوجود المضافين ، لكن المعلوم قد يكون محالا ، وقد يكون ممكنا ، لا يوجد إلا بإيجاد الله تعالى المتوقف على كونه عالما قادرا.
__________________
(١) في (أ) بزيادة لفظ (ثبوته).
(٢) في (ب) المعلول بدلا من (المعلوم).