قائمة الکتاب
جوابات المسائل الرازية
جوابات المسائل الطبرية
جوابات المسائل الموصليات الثانية
جوابات المسائل الموصليات الثالثة
ارث ولد الملاعنة
٢٦٢جوابات المسائل الميا فارقيات
جوابات المسائل الطرابلسيات الثانية
علة استتار الامام وكيفية التوصل الى أحكامه
٣٢٠جوابات المسائل الطرابلسيات الثالثة
إعدادات
رسائل الشريف المرتضى [ ج ١ ]
رسائل الشريف المرتضى [ ج ١ ]
المؤلف :علي بن الحسين الموسوي العلوي [ الشريف المرتضى علم الهدى ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار القرآن الكريم
الصفحات :457
تحمیل
وليس كذلك استتار الامام عليهالسلام ، لأن الأمر في الاحكام في حال غيبته مشكل غير متمهد ولا متقرر فغير صحيح والأمر بالعكس منه. لأن إمام الزمان عليهالسلام لم يغب الا وشريعة الرسول عليهالسلام قد أديت ومهدت وتقررت ، وأدى الرسول من ذلك ما وجب عليه ، وبين الأئمة بعده من لدن وفاته الى زمان الإمام الغائب (على جماعتهم الصلاة والسلام) من شريعته ما وجب بيانه ، وأوضحوا المشكل وكشفوا الغامض.
فاستوى الأمران في جواز الغيبة مع الخوف على النص ما روى كثير من المعتزلة يذهبون الى أن الله تعالى لو علم أن النبي عليهالسلام الذي بعثه ليؤدي الشريعة ما لا يمكن علمه الا من جهة يخصه الله على نفسه ، ويقتلونه ان أدى إليهم ما حمله ، وعلم أنه ليس في المعذور ما يصرفهم عن قتله من لطف وما يجري مجراه مما لا ينافي التكليف.
فان الله تعالى يسقط عن أمته التكليف الذي ذلك الشرع لطف فيه ، ويجرون ذلك مجرى أن يعلم تعالى أن النبي المبعوث يكتم الرسالة لا يؤديها ، وليس الأمر على ما ظنوه.
وبين (١) الأمرين واضح لا يخفى على متأمل ، لان بعثه من لا يؤدي ويعلم من جهته أنه لا يتم الرسالة سد على الأمة طريق العلم بما هو مصلحة لها في الشرائع.
[و] ليس كذلك إذا أخافوه على نفسه فاستتر وهو مقيم بين أظهرهم ، لأنهم والحال هذه يتمكنون من معرفة ما هو لطف لهم من الشرائع ، بأن يزيلوا خوفه ويؤمنون ، فيظهر لهم ويؤدي إليهم.
ففوت المعرفة ها هنا من جهتهم ، وفي القسم الأول من جهة غيرهم على وجه لا يتمكنون من إزالته. فما النبوة في هذه المسألة إلا كالامامة ، ومن فرق
__________________
(١) ظ : وبون.