ويظهر ان عمره ثمانون وبهذا المعنى لا يتوجه الاشكال ، والشيعة قائلون بالبداء بهذا المعنى ولا يلزم منه استناد الجهل الى ذاته المقدسة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وذكر المحدث الكبير المحقق المدقق المجلسي قدسسره نصوصا وأفاد في ذيل الروايات تحقيقا بليغا فراجع ما ذكره وما أفاده (١).
وفيه فصول : فصل : قال في الكفاية عرف المطلق بأنه ما دل على شايع فى جنسه ، وقد اشكل عليه بعض الاعلام بعدم الاطراد والانعكاس الى آخر كلامه.
اقول : الظاهر انه ليس اصطلاح خاص عند الاصوليين في لفظي المطلق والمقيد فان الاطلاق عندهم عبارة عن الارسال وعدم القيد كما ان التقييد عندهم عبارة عن عدم الارسال ، وبعبارة اخرى يقال زيد مطلق في مقابل بكر الذي قيد بقيد فالمناسب أن يتكلم في الالفاظ التى وقع الكلام فيها من حيث انها من مصاديق المطلق أم لا.
قال في الكفاية : من المطلق اسم الجنس ، كانسان ورجل وفرس وحيوان وسواد وبياض الى غير ذلك من اسماء الكليات من الجواهر والاعراض بل العرضيات الى آخر كلامه.
ويمكن أن يكون المراد بالعرضيات المشتقات ويمكن أن يكون المراد بها الامور غير المتأصلة كالملكية في مقابل الاعراض المتأصلة كالبياض ولتوضيح المدعى لا بد من بيان ما هو الموضوع له في اسماء الاجناس ، فنقول قال سيدنا الاستاد : الماهية تارة تلاحظ بما هي اي ان النظر مقصور الى ذاتها وذاتياتها ولا يلاحظ معها
__________________
(١) بحار الانوار ، ج ٤ ، ص ٩٢ ، باب البداء والنسخ