والحاصل أنّ ما ذكرنا هنا مناف لما سبق ، فتدبّر.
قوله : والعجب أنّ المعاصر مثّل لذلك بما إذا قال المولى لعبده ، إلى آخره (١).
(١) لم يظهر وجه التعجب ، لأنّ المعاصر لم يزد في كلامه هذا شيئا سوى إيراد مثال لما أفاده ومثاله مطابق للممثّل كما لا يخفى ، وإن كان خطأ ففي أصل المطلب ليس في المثال خطأ آخر فأين موضع العجب ، اللهم إلّا أن يقال : إنّ الأمر المحال لو اعتقده أحد خطأ فإن أخذ في تصويره وتمثيله تبيّن له استحالته سريعا ويعلم بخطئه فيرجع عما اعتقده ، وحينئذ فالعجب أنّه (رحمهالله) تعرّض لتمثيله وتصويره مفصّلا ولم يتفطّن لاستحالته.
__________________
(١) فرائد الأصول ١ : ٦٧.