وقوله ـ عزوجل ـ : (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ).
قيل (١) : محدقين حول العرش.
وقوله ـ عزوجل ـ : (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ).
قال بعض أهل التأويل : بأمر ربهم ، لكن التسبيح بحمد ربهم هو أن يسبحوا بثناء ربهم وحمده ويبرءونه وينزهونه عن جميع معاني الخلق بحمد وثناء يحمدونه ويثنون عليه على ما ذكرنا في غير موضع ، والله أعلم.
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ).
قيل (٢) : بين الأمم والرسل ، وقيل : بين الخلائق كلهم.
وجائز أن يكون قوله : (وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) قال الحسن (٣) : فتح الله نعمه في الدنيا بالحمد له ، وهو قوله ـ عزوجل ـ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ...)
الآية [الأنعام : ١] ، وقوله ـ عزوجل ـ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ ...) الآية [الكهف : ١] ، وغير ذلك من الآيات ، وختم نعمه في الآخرة بالحمد له حيث قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، وقوله ـ عزوجل ـ : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) : الحمد لله رب العالمين والصلاة والصلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين أجمعين.
* * *
__________________
(١) قاله قتادة أخرجه ابن جرير (٣٠٢٦٢) ، وهو قول السدي أيضا.
(٢) انظر تفسير ابن جرير (١١ / ٣١).
(٣) وهو قول قتادة أيضا أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر كما في الدر المنثور (٥ / ٦٤٢).