ابن عم أخ أبيهما وكان غنيا مكثرا وكانت لهما ابنة عم حسناء شابة كانت مثلا في بني إسرائيل بحسنها وجمالها خافا أن ينكحها ابن عمها ذلك الغني فعمداه فقتلاه فاحتملاه فألقياه إلى جنب قرية ليستريحوا منه وأصبح القتيل بين ظهرانيهم فلما غم عليهم شأنه ومن قتله قال أصحاب القرية الذين وجد عندهم يا موسى ادع الله أن يطلع على قاتل هذا الرجل ففعل موسى ثم ذكر ما ذكره الله جل جلاله في كتابه وقال ما معناه أنهم شددوا فشدد الله عليهم ولو ذبحوا في الأول أي بقرة كانت كافية فوجدوا البقرة لامرأة فلم تبعها لهم إلا بملء جلدها ذهبا وضربوا المقتول ببعضها فعاش فأخبرهم بقاتله فأخذا فقتلا فأهلكا في الدنيا وهكذا بقتله دنيا وآخرة.
فصل فيما نذكره من الجزء الثاني من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (ع) من ثاني عشر سطر منه من وجهة أوله منه بلفظه وأما قوله ـ (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) فهذه الآية في أمر الولاية إلى آل محمد (ص).
فصل فيما نذكره من الجزء الثالث من تفسير الباقر (ع) من وجهة ثانية من ثاني سطر وأما قوله ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) يقول كونوا مع علي بن أبي طالب وآل محمد قال الله تعالى ـ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) وهو حمزة بن عبد المطلب (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) وهو علي بن أبي طالب يقول الله (وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) وقال الله (اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) وهم هنا آل محمد (ص).
فصل فيما نذكره من الجزء الرابع منه من تفسير قوله تعالى ـ (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) فبلغنا أن عثمان بن مظعون الجمحي قال نزلت هذه الآية على النبي وأنا عنده وقال مررت عليه وهو بفناء بابه فجلست إليه فبينا هو يحدثني إذ رأيت بصره شاخصا إلى السماء حتى رأيت طرفه