ونجس وصوموا لله بقلوب خالصة صافية منزهة عن الأفكار السيئة والهواجس المنكرة فإن الله يحبس القلوب اللطخة والنيات المدخولة ومع صيام أفواهكم من المآكل فلتصم جوارحكم من المآثم فإن الله لا يرضى عنكم أن تصوموا من المطاعم فقط لكن من المناكير كلها والفواحش بأسرها.
فصل فيما نذكره من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة من الكراس الثالث من سنن إدريس (ع) إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم وأفكاركم وادعوا الله دعاء طاهرا متفرغا وسلوه مصالحكم ومنافعكم بخضوع وخشوع وطاعة واستكانة وإذا بركتم وسجدتم فابعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا وهواجس السوء وأفعال الشر واعتقاد المكر وأكل السحت والعدوان والأحقاد واطرحوا بينكم ذلك كله.
فصل فيما نذكره من الكراس الرابع من سنن إدريس في الوجهة الثانية من القائمة الأولى منها بلفظه ـ أدوا فرائضكم صلاة كل يوم وهي ثلاث الغداة وعددها ثمان سور وكل سورتين ثلاث سجدات بثلاث تسبيحات وعند انتصاف النهار خمس سور وعند غروب الشمس خمس سور بسجود هذه المكتوبة عليكم من زاد عليها متنفلا فله على الله المزيد في الثواب.
فصل فيما نذكره من توراة وجدتها مفسرة بالعربية في كتب خزانة جدي (ورام بن أبي فراس) عتيقة فنسخنا منها نسخة ووقفتها ذكر في سابع قائمة من هذه النسخة والسفر الثالث أن حياة آدم تسعمائة وست وثلاثون سنة ذكر ذلك في كتاب البداء عن الصادق (ع) وقد تقدم في صحف إدريس أن عمره ألف وثلاثون سنة فلعل أحدهما زيد عددا ثم ذكر في حديث نوح (ع) بعد ذلك السفر أن الطوفان بقي على وجه الأرض مائة وخمسين يوما وأن الذين كانوا معه في السفينة من الإنس بنوه الثلاث سام وحام ويافث ونساؤهم وأن جميع أيام حياة نوح تسعمائة وخمسين سنة وأن حياته بعد الطوفان كانت ثلاثمائة وخمسين سنة.