طالب (ع) قالوا يا رسول الله قد بايعناه وشهد أهل الكهف علينا فقال النبي (ص) إن صدقتم فقد أسقيتم (ماءً غَدَقاً) وأكلتم (مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً) وتسلكون طريق بني إسرائيل فمن تمسك بولاية علي بن أبي طالب (ع) لقيني يوم القيامة وأنا عنه راض قال سلمان والقوم ينظر بعضهم إلى بعض فأنزل الله هذه الآية في ذلك اليوم ـ (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) قال سلمان فصفرت وجوههم وينظر كل واحد إلى صاحبه وأنزل الله هذه الآية ـ (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِ) فكان ذهابهم إلى الكهف ومجيئهم من زوال الشمس إلى وقت العصر.
فصل فيما نذكره من الجزء الأول من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ذكر أنها تأليف المفيد محمد بن محمد بن النعمان نذكر فيها حديثا واحدا من الكراس العاشر من القائمة الرابعة منها من أواخر الوجهة بلفظه وقال أخبرني أحمد بن أبي هراسة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ومثله لأبي عبد الله (ع) قوله تعالى (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى) قال فقال لي يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية قال قلت إن المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله (ص) إن الله لا يبعث الموتى قال فقال تبا لمن قال هذا قال سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أو باللات والعزى قلت حدثنيه أنت قال يا أبا محمد لو قام قائم آل محمد لبعث الله قوما من شيعتهم تتابع سيوفهم على عواتقهم فبلغ ذلك قوم من شيعتنا لم يموتوا فيقولون بعث فلان وفلان من قبورهم وهم مع الإمام فبلغ ذلك قوم من عدونا فيقولون يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة فيحكي الله قولهم (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ).
يقول علي بن موسى بن طاوس قد تقدم ما ذكرناه في الرجعة ومن العجب إحالتها عند المخالف وهو قريب مما أنكره غيرهم من البعث ومن صدق بحال الأمم الماضية من لفظ القرآن عرف أن الله رد خلقا