طلحة والزبير إلى البصرة وخالفه معاوية وأهل الشام قال أبو رافع هذا قول رسول الله (ص) إنه سيقاتل قوما يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك فباع أبو رافع داره وأرضه بخيبر ثم خرج مع علي (ع) بقبيلته وعياله وهو شيخ كبير ابن خمس وثمانين سنة ثم قال الحمد لله لقد أصبحت وما أعلم أحدا بمنزلتي لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان ولقد صليت القبلتين وهاجرت الهجر الثلاث فقيل وما الهجر الثلاث قال هجرة مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي إذ بعثه رسول الله وهجرة إلى المدينة مع رسول الله وهذه هجرة مع علي بن أبي طالب إلى الكوفة ثم لم يزل معه حتى استشهد أمير المؤمنين ورجع أبو رافع مع الحسن إلى المدينة ولا دار له ولا أرض فقسم له الحسن (ع) دار علي بن أبي طالب نصفين وأعطاه بينبع أرضا أقطعها إياه فباعها عبيد الله بن أبي رافع بعد من معاوية بمائتي ألف درهم وستين ألفا وأما الحديث الثاني من الكتاب المذكور من الجزء الثالث منه فهو من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة عشر من الجزء المذكور بلفظه ما روي في نقش الخاتم الذي تصدق به علي (ع) وهو راكع حدثنا علي بن زهر الصيرفي قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال كان خاتم علي (ع) الذي تصدق به وهو راكع حلقة فضة فيها مثقال عليها منقوش الملك لله. وأما الحديث من الجزء الثالث المذكور بلفظه حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي قال حدثنا جدي يحيى بن الحسن قال حدثنا أبو بريد أحمد بن يزيد قال حدثنا عبد الوهاب بن حازم عن مخلد بن الحسن قال قال عمر بن الخطاب أخرجت من مالي صدقة يتصدق بها علي وأنا راكع أربعا وعشرين مرة على أن ينزل في ما نزل في علي فما نزل.
فصل فيما نذكره من الجزء الرابع منه من الوجهة الأولى من القائمة التاسعة والثلاثين من الجزء المذكور قوله جل وعز ـ (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى