ونزع موسى عن هارون ثيابه وألبسها الفاز وابنه فمات هارون هناك على رأس الجبل وهبط موسى فالفاز عن الجبل وعلم كل الشعب أن هارون قد قضى فناح جميع بني إسرائيل على هارون ثلاثين يوما وقال في الفصل العشرين في رابعة قائمة منه مات هارون لسنة أربعين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر في الشهر الخامس في أول يوم من الشهر فكان هارون ابن مائة وعشرين سنة حين مات في جبل هود.
فصل فيما نذكره من الإصحاح الحادي عشر بشارتهم بنبي يبعثه لهم وهو من السفر الخامس من الوجهة الأولة من الكراس الرابع منه بلفظه فقال الله لي نعم ما قالوا وأنا أقيم لهم كل أمر ... من إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيقول لهم كل شيء أمرته به.
فصل فيما نذكره من تعيين بلد مخرج النبي (ص) من الإصحاح العشرين من الوجهة الثانية من الكراس السادس بلفظه هذه وصية موسى من عند الله الذي بارك على بني إسرائيل قبل أن أموت قال الله من سينا أشرق لنا من ساعير واشتعال من جبال فاران ومعه ربوات مقدسة عن يمينه فوهب لهم ورحم الشعوب بالفرات فبارك على كل ما أظهره وهو يكون وصيك ويقبلون كلمتك.
يقول علي بن طاوس وقد وضح في الإصحاح الثالث عشر من السفر الأول عند ذكر إسماعيل جد سيدنا رسول الله (ص) أن جبال فاران كانت وطن إسماعيل الذي كانت فيه بشارة الله لأمه بعنايته الباهرة وقد قدمنا لفظ ذلك عن التوراة من القائمة العاشرة من هذا الكراس ومن المعلوم أن إسماعيل وعقبه كان بمكة.
فصل فيما نذكره من وفاة موسى (ع) من الكراس السادس من السفر الآخر من الوجهة الثانية من القائمة الثانية بلفظه فمات موسى عبد الله بكل ما فرض الله فقبره في وادي أرض مأرب مقابل بيت ناعور ولم يعلم أحد من الناس وكان قبره إلى هذا اليوم مجهولا وكان موسى حين مات ابن مائة