قال أهدي لرسول الله (ص) بساط من قرية يقال لها بهبدت فقعد علي (ع) وأبو بكر وعمر وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد فقال النبي (ص) يا علي قل يا ريح احملينا فقال علي يا ريح احملينا فحملتهم حتى أتوا أصحاب الكهف فسلم أبو بكر وعمر فلم يردوا عليهماالسلام ثم قام علي (ع) فسلم فردوا عليهالسلام فقال أبو بكر يا علي ما بالهم ردوا عليك وما ردوا علينا فقال لهم علي فقالوا إنا لا نرد بعد الموت إلا على نبي أو وصي نبي ثم قال (ع) يا ريح احملينا فحملتنا ثم قال يا ريح ضعينا فوضعتنا فوكز برجله الأرض فتوضأ وتوضأنا ثم قال يا ريح احملينا فحملتنا فوافينا المدينة والنبي في صلاة الغداة وهو يقرأ ـ (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فلما قضى النبي الصلاة قال يا علي أتخبروني عن مسيركم أم تحبون أن أخبركم قالوا بل تخبرنا يا رسول الله فقال أنس ثم قص القصة كأنه معنا.
يقول علي بن موسى بن طاوس هذا الحديث رويناه من عدة طرق مذكورات وإنما ذكرناه هاهنا لأنه من رجال الجمهور وهم غير متهمين فيما ينقلونه لمولانا علي (ع) من الكرامات
فصل فيما نذكره من مجلد آخر من جهة كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وتفسير معناها مستخرجة من القرآن العظيم وأوله خطبة أولها الحمد لله مستحق الحمد بآلائه ولم يذكر اسم مصنفه فنذكر منه حديث البساط برواية وجدناها في هذا الكتاب فيحتمل أن يكون رواية واحدة فرواها أنس بن مالك مختصرة ورواها جابر بن عبد الله مشروحة ويحتمل أن يكون قد كان حمل البساط لهم دفعتين وروى كل واحد ما رآه وهو من الوجهة الثانية بلفظه من القائمة السادسة من الكراس السادس منه ـ حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا أحمد بن الحسين قال حدثنا الحسن بن دينار عن عبد الله بن موسى عن أبيه عن جده جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن علي (ع) عن جابر