الكلبي من حديث أصنام كانت في الحجر لما فتح رسول الله مكة وهو من سادس سطر من قائمة منه بلفظه وذاك أن رسول الله لما فتح مكة وجد في الحجر أصناما مصفوفة حوله ثلاثمائة وستين صنما صنم كل قوم بحيالهم ومعه مخصرة بيده فجعل يأتي الصنم فيطعن في عينيه أو في بطنه ثم يقول (جاءَ الْحَقُ) يقول ظهر الإسلام ـ (وَزَهَقَ الْباطِلُ) يقول وهلك الشرك وأهله والشيطان وأهله ـ (إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) يقول هالكا فجعل الصنم ينكب لوجهه إذا قال رسول الله ذلك فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون فيما بينهم ما رأينا رجلا أسحر من محمد (ص).
فصل فيما نذكره من الجزء الرابع والعشرين ـ من تفسير الكلبي من السطر الثامن من قائمة منه محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال إن قريشا أجمعوا منهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي وأبو جهل بن هاشم وأمية وأبي ابنا خلف والأسود بن المطلب وسائر قريش من الجبابرة فبعثوا منهم خمسة رهط منهم عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحرث بن علقمة إلى المدينة يسألون اليهود عن رسول الله (ص) وعن أمره وصفته ومبعثه وأنه قد خرج بين أظهرنا وأصدقوهم نعته وقولوا لهم إنه يزعم أنه نبي مرسل واسمه محمد (ص) وأنه يتيم فقير وبين كتفيه خاتم النبوة فلما قدموا المدينة أتوا أحبارهم وعلماءهم فوجدوهم قد اجتمعوا في عيد لهم فسألوهم عنه ووصفوا مخرجه ونعته ومبعثه وأنه يزعم أنه رسول الله وخاتم النبوة بين كتفيه ونحن نزعم مسيلمة الكذاب يعلمه فما تقولون فقالوا إن كان كما وصفتموه فهو نبي مرسل وأمره حق فاتبعوه ثم ذكر الكلبي ما معناه فأعلموهم من رسول الله عن ذي القرنين وعن أصحاب الكهف وعن الروح وقالوا إن كان نبيا فهو يخبركم عن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين ولا يخبركم عن الروح ثم ذكروا أنهم سألوا رسول الله فأخبرهم بأصحاب الكهف وذي القرنين وأمسك عن جوابهم في الروح ف (ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً) وكفروا باليهودية وبالإسلام أقول فإن مرض الحسد