رافضة متوجه إلى سلفك وإليك وإلى سيدك الذي تتعصب له على بني هاشم المظلومين معكم ويقال له وجدنا القرآن الشريف متضمن أن فيه ما لا يعلم تأويله إلا الله على إحدى القراءتين ونراك قد ادعيت تفسير الجمع من آيات القرآن فأين القسم الذي استأثر الله تعالى بمعرفته دون عباده وعلى القراءة الأخرى أن الراسخين في العلم يعلمون قسما من القرآن دون غيرهم فهل تدعي أنك من الراسخين في العلم ولهذا تفسيرك يدل على أنك لست من أهل العلم بالقرآن فكيف تدعى رسوخا فيه ويقال له إن الذي تدعيه أنت وأمثالك على الرافضة أنهم يقولون إن القرآن لا يعرف تأويله إلا إمامهم بهتان قبيح لا يليق بأهل العلم ولا بذوي الورع ولا بمن يستحي مما يقول فإن الرافضة ما تدعي ولا أعرف أحدا من العقلاء يدعي شيئا من القرآن لا يعرف تأويله مطلقا إلا واحد من الأمة لأن القرآن الشريف فيه المحكم الذي تعرف تأويله ومفهومه بغير تأويل بخلاف ظاهره فكيف يدعي أحد أن هذا لا يعرف إلا واحد من الأمة.
أقول فأما المتعلق من القرآن بالقصص فكيف يدعي أحد أن مفهوم القصص المشروحة بالقرآن لا يعرفها إلا إمام الشيعة ما أقبح مكابرتك.
أقول وأما الأحكام الشرعية التي تضمنها صريح لفظ القرآن الشريف فكيف تدعي من تسميهم بالرافضة أنها لا يعرفها إلا إمامهم وهم يحتجون بها في تصانيفهم وكتبهم.
أقول وأنت ترى كتب محتجون بالقرآن في كل شيء يحتمل الاحتجاج به وما يدعون أن هذا الاحتجاج صادر عن إمامهم فأي شيء حملك على التعصب على الشيعة المظلومين معك لأجل تعلقهم على بني هاشم وأي حاصل لبني أمية الهالكين من تعصبك لهم وقد شهد عليهم بالضلال صواب المقال ثم يقال له كيف تدعي على قوم شاهدنا فتاواهم ووقفنا على كتبهم وتصانيفهم أنهم موحدون شاهدون لله تعالى ولرسوله بما شهد به صريح العقل وصحيح النقل أنهم أعز على الإسلام من الزنادقة وهل