الزاكية تدفع سخطي عن أهل الدنيا يا رضوان اسقهم من الشراب الآن فيشربون وتزداد وجوههم نظرة فيقول رضوان هل تدرون لم فعلت هذا لأنه لم تطأ فروجكم فروج الحرام ولم تغبطوا الملوك والأغنياء غير المساكين يا رضوان أظهر لعبادي ما أعددت لهم ثماني ألف ضعف يا داود من تاجرني فهو أربح المتاجر ومن صرعته الدنيا فهو خير الخاسرين ويحك يا ابن آدم ما أقسى قلبك أبوك وأمك يموتان وليس لك غيرهما يا ابن آدم ألا تنظر إلى بهيمة ماتت فانتفخت وصارت جيفة وهي بهيمة وليس لها ذنب ولو وضعت أوزارك على الجبال الراسيات لهدتها داود دعوني ما شيء أضر عليكم من أموالكم وأولادكم ولا أشده في قلوبكم فتنة منها وعمل الصالح عندي مرفوع وأنا بكل شيء محيط سبحان خالق النور
فصل فيما نذكره من الكراس الخامس من الزبور من الوجهة الثانية من القائمة الثانية وهي السورة الثالثة والعشرون بلفظه يا ابن الطين والماء المهين وبني الغفلة والغرة لا تكثروا الالتفات إلى ما حرمت عليكم فلو رأيتم مجاري الذنوب لاستقذرتموه ولو رأيتم العطرات الألوان أجسامهن مسكا توقل الجارية في كل ساعة بسبعين حلة قد عوفين من هيجان الطبائع فهن الراضيات فلا يسخطن أبدا وهن الباقيات فلا يمتن أبدا كلما افتضها صاحبها رجعت بكرا أرطب من الزبد وأحلى من العسل بين السرير والفراش أمواج تتلاطم من الخمر والعسل كل نهر ينفذ من آخر ويحك أن هذا الملك الأكبر والنعيم الأطول والحياة الرغد والسرور الدائم والنعيم الباقي عندي الزهر كله وأنا العزيز الحكيم سبحان خالق النور.
فصل فيما ننقله من القائمة العاشرة بلفظه من الكراس الخامس من الزبور وهي السورة الثلاثون بلفظه بني آدم رهان الموت اعملوا لآخرتكم واشتروها بالدنيا ولا تكونوا كقوم أخذوها لهوا ولعبا واعلموا أن من قارضني نمت بضاعته وتوفر ربحها ومن قارض الشيطان قرن معه ما لكم تتنافسون في الدنيا وتعدلون عن الحق غرتكم أحسابكم فما حسب امرئ خلق من الطين إنما