بلفظه نذكر أنهم أخذوه إلى رئيس الكهنة وأحضروا شهود زور عليه فشهدوا بما أرادوا وبصقوا في وجهه ولطموه وضربوه ومنه بلفظه أن بطرس كان جالسا في الدار خارجا فجاءت إليه جارية وقالت له وأنت كنت مع يسوع الناصري الجليل فأنكر قدام الجمع وقال ليس أدري ما تقولين وخرج إلى الباب ورأته أخرى قالت للذي هناك وهذا مع يسوع الناصري كان وأيضا أنكر وأحلف أني ليس أعرف الإنسان وبعد قليل جاء إلي القيام وقالوا لتصيرن حقا أنك منهم وكلامك يدل عليك قد يحرم ويحلف أني لا أعرف الإنسان وللوقت صاح الديك فذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له من قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاثا فخرج خارجا وبكى بكاء ومنه بلفظه بمعناه وبعض لفظه ثم ذكر كيف أوقفوا عيسى وكيف لم ينصره الله جل جلاله وأنهم نزعوا ثيابه وألبسوه لباسا أحمر وظفروا له إكليلا من شوك وتركوه على رأسه وجعلوا قصبته في عينيه وجعلوا يستهزءون به وصاروا يضربون على رأسه بقصبة معهم وينقلبون عليه ثم أعادوا ثيابه عليه ثم صلبوه وعادوا ونزعوها عنه واقتسموها وصلبوا عنده الصبي وأمروا من يحرسه لئلا تأخذه النصارى ثم تجددت ظلمة على الأرض نحو تسع ساعات وتشققت صخور وتفتحت قبور وإن يهوذا عرف خطاءه وأعاد القصة ثم خنق نفسه بعد ذلك. ومنه بلفظه فلما كان المساء جاء إنسان غني من الرامة يسمى يوسف هذا تلميذ يسوع جاهد إلى قنلاطس وأرسله ليرى جسد يسوع فعند ذلك أمر قنلاطس أن يعطوه وأخذ يوسف الجسد ولفه بلفائف لفة وتركه في قبر له حديد كان تحته في صخرة ثم دحرج حجرا عظيما على باب القبر ثم مضى ومنه بمعناه بلفظه ثم ذكر أنه خرج من القبر بعد ثلاثة أيام ولقيه تلامذته وسجدوا له ومنهم من شك وفارقهم فقال في الإنجيل الثالث في ثامن قائمة منه إن عمر عيسى (ع) كان قد صار ثلاثين سنة وقال في القائمة الستين من هذا الإنجيل إن يوم دفن الجسد كان في يوم وقال في آخر قائمة منه عند