لمن يتبع عورات المخلوقين والويل كل الويل لمن كان لأحد قبله تبعة خردلة حتى يؤديها من حسناته والليل إذا أظلم والنهار إذا أنار والسماء الرفيعة والسحاب المسخر ليخرجن المظالم ولتؤدى كائنة ما كانت من حسناتكم أو من سيئات المظلوم تجعل على سيئاتكم والسعيد من أخذ كتابه بيمينه وانصرف إلى أهله مضيء الوجه والشقي من أخذ كتابه بشماله ومن وراء ظهره وانصرف إلى أهله باسر الوجه بسوء قد شحب لونه وورمت قدماه وخرج لسانه دالعا على صدره وغلظ شعره فصار في النار مبعدا مدحورا وصارت عليه اللعنة وسوء الحساب وأنا القادر والقاهر الذي (أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وأعلم (خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ) وأنا السميع العليم.
فصل فيما نذكره من نسخة ذكرنا عنها أنها إنجيل عيسى وهي أربعة أناجيل في مجلدة وفي أولها ما هذا لفظه من شرح ماء الماء مطر يعني شرحه لأمير المؤمنين المأمون في سنة ظهرت القسطورية على اليعافية وأعانه الخليفة على ذلك نقل من اللفظ السرياني إلى اللفظ العربي بمحضر من جماعة من العلماء ونقل ذلك من نسخة الأصل ونقلت هذه النسخة منها والسلام.
فصل فيما نذكره من الوجهة الثانية من الإنجيل الأول بلفظه الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا ومولد عيسى المسيح كان هكذا لما خطبت مريم أمه ليوسف قبل أن يعترفا وجدت حبلا من روح القدس وكان يوسف خطبها صديقا ولم يرد أن يشهدها وهم بتخليتها سرا وبينا هو متفكر في هذا ظهر له ملاك الرب في المنام يقول يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ خطيبتك مريم فإن الذي تلده من روح القدس وستلد ابنا يدعى اسمه يسوع يعني عيسى وهو يخلص أمته من خطاياهم هذا كله كان لكي يتم ما قال الرب على لسان القائل هو أن البتول