القائمة السابعة من الكراس السابع منه بلفظه عثمان بن عيسى عن المفضل عن جابر قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما الصبر الجميل قال ذاك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس إن إبراهيم بعث يعقوب إلى راهب من الرهبان وإلى عابد من العباد في حاجة فلما رآه الراهب حسبه إبراهيم فوثب إليه فاعتنقه وقال مرحبا بك يا خليل الرحمن فقال يعقوب لست إبراهيم لكني يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فقال له الراهب فلما ذا بلغ بك ما أرى من الكبر قال الهم والحزن والسقم فما جاوز عتبة الباب حتى أوحى الله إليه يا يعقوب شكوتني إلى العباد فخر ساجدا على عتبة الباب يقول ربي لا أعود فأوحى الله إليه أني قد غفرتها لك فلا تعودن لمثلها فما شكا مما أصاب من نوائب الدنيا إلا قال ـ (إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
فصل فيما نذكره من تفسير أهل البيت (ع) قد سقط أوله وآخره مجلدا واحدا خطه عتيق دقيق قالبه الطالبي نحو عشرين كراسا أو أكثر فيه روايات غريبة نذكر من الوجهة الأولة من القائمة الحادية عشرة ما هذا لفظه ـ وفي حديث علي بن إبراهيم بن هاشم عن رجاله يرفعه إلى الصادق (ع) أنه لما رجع إخوة يوسف إلى أبيهم بقميصه ملطخا بالدم وقالوا نقول إن الذئب قد أكله فقال لهم أخوهم لاوي وهو أكبرهم سنا نؤمن أن أبانا هو إسرائيل الله عزوجل ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله أفتظنون أن الله عزوجل يكتم هذا الخبر عن أبينا قالوا فما الحيلة قال بعضهم نغتسل ونصلي جماعة ثم نتضرع إلى الله عزوجل أن يخفي هذا الخبر عن يعقوب فإنه جواد كريم ففعلوا ذلك وكان سنة إبراهيم وإسحاق أنهم لا يصلون جماعة حتى يبلغوا أحد عشر رجلا فيكون واحد إمامهم وعشرة يصلون خلفه فقال إخوة يوسف كيف نصنع ونحن عشرة وليس لنا إمام فقال لاوي والله إمامنا فصلوا كذلك وتضرعوا إلى الله تعالى وبكوا وسألوا الله عزوجل أن يخفي عن يعقوب علمه ذلك ثم جاءوا إلى أبيهم في وقت العشاء ومعهم قميص يوسف فقالوا