ويمكن أن تكون عمورة اسمها وهيكل صفتها بالزهد. أقول وينبغي أن يقال إن هذه ليست زوجة نوح المذكورة في القرآن الشريف بالذم ومن العجب أن يكون أرباب الباب كالدفرات جاهلون برب الأرباب وأصحاب البراقع وضعائف العقول سبقوا إلى تصديق الرسول ولكن الرئاسة كانت في الرجال فهلكوا بطلبها وكان الضعف في النساء والزعامة فأفلحوا بسببها وكذلك كان السبق في نبوة محمد (ص) للنساء أعني خديجة فوا عجباه ووا خجلاه ما ذا أرى الله تعالى السعادات الدنيوية والأخروية عمي الرجال عنها وسبق النساء إليها
فصل فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس ويواقيت التيجان في قصص القرآن تأليف أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي من الكراس الثامن من أول قائمة منها من الوجهة الأولة من السطر الرابع عشر بلفظه وقال بعضهم ذو الكفل بشر بن أيوب الصابر بعثه الله تعالى بعد أبيه رسولا إلى أرض الروم فآمنوا به وصدقوه واتبعوه ثم إن الله تعالى أمره بالجهاد كلوا عن ذلك وضعفوا وقالوا يا بشر إنا قوم نحب الحياة ونكره الممات ومع ذلك نكره أن نعصي الله ورسوله فإن سألت الله تعالى أن يطيل أعمارنا ولا يمتنا إلا إذا شئنا لنعبده ونجاهد أعداءه فقال لهم بشر بن أيوب لقد سألتموني عظيما وكلفتموني شططا ثم قام وصلى ودعا وقال إلهي أمرتني بتبليغ الرسالة فبلغتها وأمرتني أن أجاهد أعداءك وأنت تعلم أني لا أملك إلا نفسي وأن قومي قد سألوني ذلك ما أنت أعلم به فلا تأخذني بجريرة غيري فإني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك قال فأوحى الله إليه يا بشر أني سمعت مقالة قومك وأني قد أعطيتهم ما سألوني فطولت أعمارهم فلا يموتون إلا إذا سألوا فكن كفيلا لهم عني ذلك فبلغهم بشر رسالة الله فسمي ذا الكفل ثم إنهم توالدوا وكثروا حتى ضاقت بهم بلادهم وتنقصت عليهم معيشتهم وتأذوا بكثرتهم فسألوا بشرا أن يدعو الله تعالى أن يردهم إلى آجالهم فأوحى الله تعالى إلى بشر أما علم قومك ـ