جحوده أو الشبهة فيه لأسباب تتفق لأن الله تعالى نص على ذاته لجميع مقدوراته التي لا يقدر عليها سواه وما رفع ذلك الخلاف فيه حتى عبدت الأحجار والأخشاب دونه ولم يكن ذلك لعدم النصوص المعلومة على وجوبه تعالى.
فصل فيما نذكره من الوجهة الثانية من تاسع عشرة قائمة من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي بلفظ ما وجدناه و (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) هم الأنبياء والأصل في عليهم بضم الهاء وهي لغة رسول الله وقد قرأ بذلك حمزة وإنما كسر الهاء من كسرها لمجاورة الياء وأما أهل المدينة ومكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون عليهموا قالوا الواو علامة الجمع كما كانت الألف في عليهما علامة التثنية.
يقول علي بن موسى بن طاوس ما الجواب لمن يقول إذا كانت لغة رسول الله (ص) ضم الهاء والقرآن أحق ما نزل بلغته (ص) وعلام كان ظاهر قراءة أهل الإسلام في الصلوات وغيرها بكسر الهاء ولأي حال صار مجاورة الهاء للياء حجة على قراءة رسول الله وهو أفصح العرب وإذا اختلفت لغاتهم كان هو الحجة عليهم وأعجب من ذلك أن يكون أهل المدينة وأهل مكة البلدين اللذين أقام فيهما على خلاف قراءته وأن يقدم أحد بذكر هذا عنهم أو عن مسلم من المسلمين كيف جاز ذكر مثل هذا من العلماء العارفين.
فصل فيما نذكره من كتاب اسمه كتاب الزوائر وفوائد البصائر في وجوه القرآن والنظائر تأليف الحسين بن محمد الدامغاني في آخر القائمة الرابعة من الكراس العاشر منه بلفظه تفسير (السَّاقُ) على وجهين بوجه منها الساق يعني الشدة كقوله في القيامة (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) يعني الشدة بالشدة ووجه الثاني السوق جمع الساق نعم قوله في سورة (ص) (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) يعني الساق المعروف.