تعالى بغير واسطة القرآن ولا واسطة من غيره ومتى جعلتم لغير الله تعالى شركة وأصلا في الضلال فقد نقضتم ما ادعيتموه من أن الله تعالى فاعل لجميع أفعال العباد ولكلما وقع منهم من الضلال والفساد.
فصل فيما نذكره من مجلد لطيف ثمن القالب اسمها ياقوتة الصراط من الوجهة الأولة من القائمة الثالثة بلفظه ومن سورة آل عمران (الْقَيُّومُ) القيام والمدبر واحد و ـ (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) الحفاظ المتذاكرون.
أقول وقال المقريزي القيوم القائم الدائم الذي لا يزال وليس من قيام على رجل واعلم أن في القيوم زيادة على ما ذكره فإنه يتضمن المبالغة في القيام بما يقتضيه وصفه تعالى من كلما يختص به قدرته لذاته وإرادته لذاته وغير ذلك مما لا نعلمه نحن فإنه لو كان غير لفظ قيوم من الألفاظ التي لا تقتضي المبالغة لعل كان يحتمل القيام بأمر دون أمر فعسى يكون المراد صرف خواطر الخلائق إليه وتوكلهم في كل شيء عليه لأنه جل جلاله القيوم القادر لذاته وأما قوله والراسخون الحفاظ الذاكرون فإن كان المراد أنه لا يعلمه إلا الله وهم فيما يقتضي أنهم متذاكرون به بل هو مستور عنهم وإن كان المراد بالراسخين أنهم (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) فقد وصفهم الله بهذا الوصف بما أغنى عن شرح حالهم.
فصل فيما نذكره من نسخة عتيقة في تفسير غريب القرآن على حروف المعجم تأليف محمد بن عزيز السجستاني من الوجهة الأولة من القائمة الرابعة بلفظه ذكر الصاد المكسورة صراط مستقيم واضح قد يكون الطريق واضحا وهو يعود إلى ضلال كما قال جل جلاله (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ) فجعل الجميع بينا واضح الحق فإن لفظ واضح محتمل ولعل معنى الكلمتين أنه طريق يهدي إلى الحق والصدق ليس فيه اضطراب ولا اعوجاج بسبب من الأسباب
فصل فيما نذكره من نسخة أخرى وقفتها أيضا بالكتاب غريب القرآن للعزيزي من وجهة ثانية من رابع وخامس سطر منها بلفظ الميم