فجعله قائما وجعله مفتاحا لكل اسم من أسمائه
فصل فيما نذكره من مجلد آخر معناه ووقفناه من تفسير الكلبي يشتمل على سبعة أجزاء أولها الثامن عشر إلى آخر الرابع والعشرين وقد تقدم ما اخترناه من الثامن عشر والتاسع عشر فنبدأ هاهنا بما نختاره من الجزء العشرين من التفسير في هذه المجلدة من الوجهة الأولة من القائمة العاشرة بلفظه ـ حدثني عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن جبرئيل قال لرسول الله لو رأيتني وفرعون يدعو بكلمة الإخلاص ـ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وأنا دفنته في الماء والطين لشدة غضبي عليه مخافة أن يتوب فيتوب الله عليه قال له رسول الله وما كان شدة غضبك عليه يا جبرائيل قال لقوله (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) وهي الكلمة الآخرة منه وإنما قال حين انتهى إلى البحر وكلمة (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) فكان بين الأولى والآخرة أربعين سنة وإنما قال ذلك لقومه (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) حين انتهى إلى البحر فرآه قد يبس فيه الطريق فقال لقومه ترون البحر قد يبس من فرقي فصدقوه لما رأوا ذلك فذلك قوله (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى)
فصل فيما نذكره من الجزء الحادي والعشرين من تفسير محمد بن السائب الكلبي من سورة الرعد أوله من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من تفسير النبوة في قوله (وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ) الآية بلفظه ـ محمد عن أبي صالح عن ابن عباس قال أقبل عامر بن الطفيل وزيد بن قيس وهما عامريان ابنا عم يريدان رسول الله وهو في المسجد جالس في نفر من أصحابه قال فدخلا المسجد فاستبشر الناس لجمال عامر بن الطفيل وكان من أجمل الناس أعور فجعل يسأل أين محمد (ص) فيخبرونه فيقصد نحو رجل من أصحاب رسول الله فقال هذا عامر بن الطفيل يا رسول الله فأقبل حتى قام عليه فقال أين محمد (ص) فقالوا هو ذا قال أنت محمد (ص) قال نعم فقال ما لي إن أسلمت قال لك ما للمسلمين وعليك ما على المسلمين قال تجعل لي الأمر بعدك قال ليس ذلك لك ولا لقومك ولكن ذاك إلى الله يجعله حيث يشاء قال فتجعلني على الوبر يعني الإبل وأنت على