العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعي اسمه عيسى (بويل) الذي تفسيره الهناء تبعنا رقاء يوسف من النوم وصنع كما أمره ملاك الرب وأخذ خطيبته ولم يمسسها حتى ولدت ابنها البكر المدعو اسمه يسوع وهو عيسى فلما ولدت عيسى في بيت لحم يهودا في أيام هبرروس الملك أقبل نفر من مجوس المشرق إلى (مرو تسليم) وهي دار السلام يعني بيت (المقدس) يقولون أين هو ملك اليهود لأنا رأينا نجمة في المشرق فقدمنا لندخل تحت طاعته فلما سمع الملك هبرروس اضطرب وتشأم وجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم من أرض يهودا هو مكتوب في النبي وأنت يا بيت لحم أرض يهودا ألست بصغيرة في ملوك يهودا منك يخرج مقدم الذي يرعى شعب إسرائيل فعند ذلك الوقت دعا هبرروس المجوس سرا واستعلم منهم الزمان بوقت الذي يظهر لهم فيه النجم وأرسلهم إلى بيت لحم وقال لهم امضوا وابحثوا عن الصبي واجتهدوا فإذا وجدتموه أعلموني لأسعى إليه وأسجد له فلما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يقدمهم حتى جاء ووقف من فوقهم حيث كان الصبي فلما رأوا ذلك النجم فرحوا فرحا عظيما كثيرا جدا وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع أمه مريم فخروا له سجدا وفتحوا أوعيتهم وقربوا منها قرابين وقدموا له الهدايا دهنا ولبنا وبود وأوحي لهم في المنام لا ترجعوا إلى هبرروس بل اذهبوا في طريق آخر إلى مدينتكم فلما ذهبوا وإذا ملك الرب تراءى ليوسف قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى آمرك فإن هبرروس مجد في طلب الصبي ليهلكه فقام وأخذ الصبي ليلا وأمه ومضى إلى مصر وكان هناك إلى أن توفي هبرروس لكي يتم ما قاله الرب من النبي القابل من مصر فعند ذلك لما رأى هبرروس سخر به المجوس فأغضب جدا وأرسل إلى كل صبي فقتل في بيت لحم وتخومها من ابن ستين فما دونها كنحو الزمان الذي تحقق عنده من المجوس حينئذ ثم ما قبل من أرميا النبي حيث يقول سمع في الرابة صوت