الخفقة والخفقتان عليه الوضوء؟ قال (ع) : يا زرارة قد تنام العين ولا ينام القلب والأذن فإذا نامت العين والأذن والقلب وجب الوضوء ، قلت : فان حرك على جنبه وهو لم يعلم به قال : لا حتى يستيقن انه قد نام حتى يجئ من ذلك أمر بين وإلا فانه على يقين من وضوئه ولا ينقض اليقين أبدا بالشك وإنما ينقضه بيقين آخر (١).
والكلام في هذا الخبر يقع في جهات :
الجهة الأولى : في سنده وقد أشكل عليه بأنه مضمر ، ولكن الظاهر انه لا يضر بحجيته وذلك لوجوه :
١ ـ ان الإضمار في الأخبار إنما نشأ من تقطيع الأخبار وتبويبها ولو لم يكن المروى عنه هو الإمام لما كان الأصحاب يذكرونه في كتبهم على وجه الاستناد مع شدة مواظبتهم واحتياطهم ، كانت الرواية من قبيل الفتوى أو النقل.
٢ ـ ان المضمر في المقام هو زرارة وهو مع جلالة قدره وعلو شأنه ومقامه لا يروى إلا عن الإمام (ع).
٣ ـ ان جماعة منهم السيد الطباطبائي (قدِّس سره) (٢) والأمين الاسترآبادي (٣) ذكروا
__________________
(١) التهذيب ج ١ ص ٨ باب الأحداث الموجبة للطهارة ح ١١ / الوسائل ج ١ ص ٢٤٥ ح ٦٣١ وذكره أيضا في ج ٢ ص ٣٥ ح ٢٣٥٢.
(٢) مفتاح الأصول ص ٦٤٥.
(٣) حكاه غير واحد عن الفوائد المدنية منهم أوثق الرسائل ص ٤٤٩.