الموصوفين ، وان المتيقن يكون سابقا على المشكوك فيه ، وهو لا ينطبق إلا على الاستصحاب ، مضافا إلى شيوع التعبير عن الاستصحاب به.
الاستدلال بمكاتبة القاساني
ومنها : خبر الصفار عن علي بن محمد القاساني قال كتبت إليه وأنا بالمدينة عن اليوم الذي يشك فيه من رمضان هل يصام أم لا؟
فكتب (ع) : اليقين لا يدخل فيه الشك ، صم للرؤية وافطر للرؤية (١).
وأورد عليه الشيخ الأعظم (٢) بان الخبر ضعيف السند للقاساني (٣).
واجيب عنه ، بان القاساني وان ورد فيه قدح ، إلا انه ورد فيه المدح أيضاً ، وقد وثقه جماعة ، فيتعارض المادح والقادح فيرجع إلى التوثيق.
وفيه : ان من وثقه الجماعة هو القاشاني (٤) بالشين المعجمة ، واما القاساني
__________________
(١) التهذيب ج ٤ ص ١٥٩ باب علامة اول شهر رمضان وآخره ح ٧ / الوسائل ج ١٠ ص ٢٥٥ باب ٣ من أبواب أحكام شهر رمضان ح ١٣٣٥١.
(٢) فرائد الأصول ج ٢ ص ٥٧٠.
(٣) راجع رجال النجاشي ص ٢٥٥ ـ ٢٥٦ رقم ٦٦٩.
(٤) وثقه النجاشي في كتابه (رجال النجاشي) / ورجال ابن داود / الا ان العلامة في رجاله بعد ان ضعّف القاساني ونقل توثيق الشيخ للقاشاني استظهر انهما واحد. راجع رجال العلامة ص ٢٢٩ رقم ٦ «علي بن محمد القاشاني».