حول تمسك الكتابي بالاستصحاب
الجهة الثالثة : ان المنقول عن الشيخ الأعظم (١) انه حكى المناظرة الواقعة بين السيد العلامة السيد باقر القزويني وبين عالم يهودى في قرية تسمى بذى الكفل ، وقد تمسك الكتابى بالاستصحاب قائلا ان موسى بن عمران شخص واحد ادعى النبوة واعترف المسلمون واهل الكتاب بنبوته فعلى المسلمين الاعتراف بنبوته ما لم يثبت نسخ نبوته.
وذكر الأصحاب في الجواب عنه وجوها :
الأول : ما نقله الشيخ (٢) عن بعض الفضلاء والظاهر انه السيد القزويني ، وهو انا نؤمن ونعترف بنبوة كل موسى وعيسى اقر بنبوة نبينا (ص) وكافر بنبوة كل من لم يقر بذلك وهذا مضمون ما ذكره مولانا الرضا (ع) في جواب الجاثليق (٣).
ثم ان الشيخ قال (٤) : وهذا الجواب بظاهره مخدوش ، بما عن الكتابي من ان موسى بن عمران أو عيسى بن مريم شخص واحد وجزئي حقيقي اعترف
__________________
(١) فرائد الأصول ج ٢ ص ٦٧٢.
(٢) فرائد الأصول ج ٢ ص ٦٧٣.
(٣) راجع عيون اخبار الرضا (ع) ج ١ ص ١٥٤ باب ذكر مجلس الامام الرضا مع أهل الاديان وأصحاب المقالات في التوحيد عند المأمون / الاحتجاج ج ٢ ص ٤١٥ ... الخ.
(٤) فرائد الأصول ج ٢ ص ٦٧٣.