مَنْ ظُلِمَ) (١). والله يمقت الأقوال الّتي تكذبها الأفعال : (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) (٢). (وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً) (٣) ، ويزيدهم كذلك مقتا جدالهم في آيات الله على غير أساس : (الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً) (٤). ولكن غضب الله العلي ولعنته ليسا وقفا على هؤلاء المجادلين المعاندين : (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ) (٥). بل إنّهما يلحقان المرتدين : (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (٦) ، ويلحقان الكافرين بعامة : (لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ) (٧) ، وهما أيضا جزاء القتلة : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) (٨). والنّاكثين بعهد الله : (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (٩) ، والطّاعنين في
__________________
(١) النّساء : ١٤٨ (ـ ١ ب).
(٢) الصّف : ٣ (ـ ١ ب).
(٣) فاطر : ٣٩ (ـ ١ آ).
(٤) غافر : ٣٥ (ـ ١ آ).
(٥) الشّورى : ١٦ (ـ ١ آ).
(٦) آل عمران : ٨٦ ـ ٨٧ ، النّحل : ١٠٦ (ـ ١ آ و ١ ب).
(٧) البقرة : ٨٨ و ٨٩ و ٩٠ و ١٥٩ و ١٦١ ، آل عمران : ١٦٢ ، النّساء : ٥٢ ، المائدة : ٨٠ ، الأحزاب : ٥٧ و ٦١ و ٦٤ ، غافر : ٥٢ ، محمد : ٢٣ ، الفتح : ٦ (ـ ١ آ و ١٣ ب).
(٨) النّساء : ٩٣ (ـ ١ ب).
(٩) الرّعد : ٢٥ (ـ ١ آ).