وَرَضُوا عَنْهُ) (١).
* فسعادتهم مزدوجة ، لأنّهم يكونون فرحين بما قدموا ، راضين عن أنفسهم : (لِسَعْيِها راضِيَةٌ) (٢).
* وكما يكونون راضين عن مصيرهم ، فإنّهم يرددون دائما حمدا لله على ما هداهم ، وعلى أنّه وهبهم ما وعدهم : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) (٣) ، (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ) (٤).
* ولا وجود لأحاديث اللّغو ، والباطل ، والإثمّ ، والإتهام بالإثم ، لأنّهم :
(لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (٥).
* بل هو السّلام المتبادل : (إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً) (٦).
* وتسبيح الله الأعلى : (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَ) (٧).
وهكذا نجد أنّ النّصوص الّتي تذكر المتع الرّوحية في السّماء قد بلغت عددا (ـ ١٠٢ آ و ٧٠ ب).
السّعادة الحسية :
وإنّها لمسألة أن نعرف ما إذا كان للنفس أن تقدر على التّمتع الكامل ، الحرّ ،
__________________
(١) المائدة : ١١٩ ، الأنفال : ١٠٠ ، المجادلة : ٢٢ ، الفجر : ٢٨ ، الليل : ٢١ ، البينة : ٨ (ـ ٢ آ و ٤ ب).
(٢) الغاشية : ٩ (ـ ١ آ).
(٣) الأعراف : ٤٣.
(٤) الأعراف : ٤٣ و ٤٤ ، الزّمر : ٧٤ (ـ ٣ آ).
(٥) مريم : ٦٢ ، الواقعة : ٢٥ ، الغاشية : ١١ (ـ ٣ آ).
(٦) الواقعة : ٢٦ ، يونس : ١٠ ، إبراهيم : ٢٣ ، مريم : ٦٢ ، الفرقان : ٧٥ (ـ ٥ آ).
(٧) يونس : ١٠ (ـ ١ آ).