بأن قال : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي : له التصرف في جميع ذلك. ولا يجوز لأحد الاعتراض عليه ، ولا مخالفة أمره. فليس للعبد أن يخالف أمر مالكه. (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) من الخيرات والمعاصي ، ومن الإيمان والنفاق ، لا يخفى عليه شيء من أحوالكم (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) يعني يوم البعث ، يعلمه الله سبحانه متى هو (فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا) من الخير والشر ، والطاعات والمعاصي (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) من أعمالهم وغيرها (عَلِيمٌ) معناه يريدون إليه للجزاء ، فيجازي كلا على قدر عمله من الثواب والعقاب (١).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٧٧.