معاصيه ، ويدعون إلى طاعته ، ولا أقدر على إكراههم على الإيمان ، والدين (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) اعترافا بنعمته إذ اختارني لرسالته (سَيُرِيكُمْ آياتِهِ) يوم القيامة (فَتَعْرِفُونَها) وتعرفون أنها على ما أخبرتم بها في الدنيا. وقيل : معنى آياته هي العذاب في الدنيا ، والقتل ببدر ، فتعرفونها أي : تشاهدونها ، ورأوا ذلك. ثم عجلهم الله إلى النار (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) بل هو عالم بجميع ذلك ، فيجازيكم عليها. وإنما يؤخر عقابكم إلى وقت تقتضيه الحكمة (١).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٤١١.