أنتم وشيعتكم (فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)(١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مما أعطى الله أمتي وفضّلهم به على سائر الأمم ، أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلّا نبيّ ، وذلك أنّ الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيّا ، قال له : اجتهد في دينك ، ولا حرج عليك ، وأنّ الله تبارك وتعالى أعطى ذلك أمّتي ، حيث يقول : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) يقول : من ضيق. وكان إذا بعث نبيا قال له : إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني ، أستجب لك ، وأنه أعطى أمتي ذلك ، حيث يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(٢). وكان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه ، وأنّ الله تبارك وتعالى جعل أمتي شهداء على الخلق ، حيث يقول : (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(٣).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ٤١.
(٢) غافر : ٦٠.
(٣) قرب الإسناد : ص ٤١.