أنزل في الصلاة شيء؟ فقال : وما ذاك؟ قال : إنّما صلّيت ركعتين. فقال رسول الله لأصحابه : أتقولون مثل قوله؟ قالوا : نعم. فقام فأتمّ بهم الصلاة أو : فأتمّ ما بقي من صلاته أو : فبنى على صلاته فأتمّ الصلاة أربعا (١).
وهذا يدلّ على أنّ الصلاة كانت قد أتمّت أربعا قبل بدر حيث استشهد الرجل.
والأمر الثاني : أن تحويل القبلة من القدس الى الكعبة كان بعد بدر ، وكانت الصلاة حينئذ تامة أربعا ، فيعلم أن ذلك كان منذ مدة من قبل بدر ، وإن لم نجد نصّا بالتعيين إلّا إجمالا :
روى الكليني في «روضة الكافي» بسنده عن سعيد بن المسيّب قال : سألت علي بن الحسين عليهالسلام : فمتى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم عليه اليوم؟
قال : بالمدينة ، حين ظهرت الدعوة وقوي الاسلام ، وكتب الله عزوجل على المسلمين الجهاد ، زاد رسول الله صلىاللهعليهوآله في الصلاة سبع ركعات : في الظهر ركعتين وفي العصر ركعتين ، وفي المغرب ركعة ، وفي العشاء الآخرة ركعتين ، وأقرّ الفجر على ما فرضت (٢).
__________________
(١) وسائل الشيعة ، الباب الثالث من أبواب الخلل ٨ : ١٩٨ ـ ٢٠٤ ط آل البيت عليهمالسلام.
(٢) روضة الكافي : ١٨٠. ورواه الصدوق في الفقيه ١ : ٤٥٥ وعلل الشرائع : ١١٦ والعيّاشي في تفسيره. وروى معناه البخاري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة كما في هامش السيرة ١ : ٢٦٠.
هذا ، وقد روى الكليني في فروع الكافي ٣ : ٤٣٢ بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما نزل عليه جبرئيل بالتقصير قال له النبيّ : في كم ذلك؟ قال : في بريد. قال : وكم البريد؟ قال : ما بين ظل عير الى فيء وعير. ورواه الصدوق في الفقيه مرسلا