أكثرمن ثلاثة أيّام حتّى ماتت ، وهذه الحيوانات التي تُسمّى المسوخ فالمسوخيّة لها اسم مستعار مجازيّ ، بل هي مثل المسوخ التي حرّم الله عزوجلذكره أكل لحومها ، لِما فيه من المضارّ.
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «نهى الله عزوجل عن أكل المثلة لكيلاينتفع بها ولايستخفّ بعقوبته» (١) .
[ ١٠٩٨ / ٦ ] حدّثنا محمّد بن عليّ بن بشّار القزويني رضياللهعنه ، قال : حدّثنا أبوالفرج المظفّر بن أحمد القزويني ، قال : سمعت أبا الحسين محمّد بن جعفرالأسدي الكوفي يقول في سهيل والزهرة : إنّهما دابّتان من دوابّ البحر المطيف بالدنيا في موضع لاتبلغه سفينة ولاتعمل فيه حيلة ، وهما المسخان المذكوران في أصناف المسوخ ، ويغلط مَنْ يزعم أنّهما الكوكبان المعروفان بسهيل والزهرة ، وإنّ هاروت وماروت كانا روحانيّين قد هيّئا ورشّحا (٢) للملائكة ولم يبلغ بهما حدّ الملائكة ، فاختارا المحنة والابتلاء ، فكان من أمرهما ما كان ، ولو كانا ملكين لعصما فلم يعصيا ، وإنّما سمّاهما الله عزوجل في كتابه ملكين بمعنى أنّهما خلقا ليكونا ملكين ، كما قال الله عزوجل لنبيّه صلىاللهعليهوآله : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ) (٣) بمعنى ستكون ميّتاًويكونون موتى (٤) .
__________________
(١) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٤٥ / ٤٢١٥ ، والأمالي : ٧٦٣ / ١٠٢٧ (المجلس ٩٥ ، ح ١) ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ٢٢٤.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : فلان يرشّح للوزارة ، أي يربّى ويؤهّل لها. الصحاح ١ : ٥٣٨ / رشح.
(٣) سورة الزمر ٣٩ : ٣٠.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ٢٢٥ / ٦.