لا يطيعنا اليوم وهو وحده ، فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات والأعلام» (١) .
[ ١٣٧٩ / ٣ ] حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني (٢) عبّاد بن يعقوب ، عن عمر بن بشر البزّاز قال : قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام : «ما يستطيع أهل القدر أن يقولوا : والله ، لقدخلق الله آدم للدنيا وأسكنه الجنّة ليعصيه فيردّه إلى ماخلقه له» (٣) .
[ ١٣٨٠ / ٤ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم النهاوندي ، عن صالح بن راهويه ، عن أبي جويد (٥) مولى الرضا ، عن الرضا عليهالسلام قال : «نزل جبرئيل على النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يامحمّد ، إنّ ربّك يُقرئك السلام ويقول : إنّ الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر ، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلاّ اجتناؤه وإلاّ أفسدته الشمس وغيّرته الريح ، وإنّ الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهنّ إلاّ البعول ، وإلاّ لم يؤمن عليهنّ الفتنة ، فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنبر فخطب (٦) الناس ، ثمّ أعلمهم ما أمر الله عزوجل به ، فقالوا : ممّن يارسول الله؟ فقال : من الأكفاء ، فقالوا : ومَن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء من بعض ، ثمّ لم ينزل حتّى زوّج ضباعة (٧) من المقداد بن الأسود الكندي ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّي
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٦ : ١٧٨ / ٣٥.
(٢) في «س» : حدّثنا.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٨٩ / ٩.
(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٥) في المطبوع والموضع الثاني من البحار : «أبي حيّون».
(٦) في «ج ، س ، ح» والموضع الأوّل من البحار : «فجمع» بدل «فخطب».
(٧) ورد في حاشية «ج ، ل» : ضباعة بنت زبير بن عبدالمطلّب. القاموس المحيط ٣ : ٧٠ / الضبع.