فرفع ذلك إلى عليٍّ عليهالسلام فأقام الرامي البيّنة بأنّه قد قال : حذار (١) ، فدرأ عليٌّ عليهالسلام عنه القصاص ، وقال : قد أعذر (٢) من أحذر» (٣) .
[ ١٠٣٠ / ٦ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : «الصاعقة لاتصيب المؤمن» ، فقال له رجل : فإنّا قد رأينا فلاناً يصلّي في المسجد الحرام فأصابته ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : «إنّه كان يرمي حمام الحرم» (٥) .
[ ١٠٣١ / ٧ ] وبهذا الإسناد قال : «الصاعقة تصيب المؤمن (٦) والكافر ، ولاتصيب ذاكراً» (٧) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : حذار حذار ، وقد ينوّن الثاني ، أي : احذر. القاموس المحيط ٢ : ٥٦ / حذر.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : فيه : قد أعذر الله إلى مَنْ بلغ به العمر ستّين ، أي : لم يُبق فيه موضعاً للاعتذار . النهاية لابن الأثير ٣ : ١٧٨ / عذر.
(٣) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ١٠٢ / ٥١٨٧ ، وأورده الكليني في الكافي ٧ : ٢٩٢ / ٧ ، والشريف الرضي في خصائص الأئمّة : ٨٦ مرسلاً ، والشيخ الطوسي في التهذيب ١٠ : ٢٠٧ / ٨١٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٤ : ٣٩٠ / ٢٢.
(٤) في «س» : حدّثنا أبي.
(٥) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٩ : ٣٧٦ / ٧ ، و٦٧ : ٢٢٨ / ٣٩ ، و٩٩ : ١٥٤ / ٣٤.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : فالمراد بالخبر الأوّل المؤمن الكامل ، كما يظهر من آخره. (م ق ر رحمهالله).
(٧) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٥٤٤ / ١٥١٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٩ : ٣٧٦ / ٨ ، و٦٧ : ٢٢٨ / ذيل الحديث ٣٩ ، و٩٣ : ١٥٧ / ٢٦.