وصحيحة محمّد : « لا صلاة لمن لا يشهد الصلاة من جيران المسجد إلاّ مريض أو مشغول » (١).
ورواية ابن أبي يعفور : « همّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإحراق قوم في منازلهم كانوا يصلّون في منازلهم ولا يصلّون الجماعة ، فأتاه رجل أعمى فقال : يا رسول الله إنّي ضرير البصر وربما أسمع النداء ولا أجد من يقودني إلى الجماعة والصلاة معك ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : شدّ من منزلك إلى المسجد حبلا واحضر الجماعة » (٢).
ومرسلة الفقيه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لقوم : « لتحضرنّ المسجد أو لأحرقنّ عليكم منازلكم » (٣).
وصحيحة ابن سنان : « إنّ أناسا كانوا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبطؤوا عن الصلاة في المسجد فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب يوضع على أبوابهم فتوقد عليهم نار فتحرق بيوتهم » (٤).
ومشهورة ابن أبي يعفور وفيها : « لا صلاة لمن لا يصلّي في المسجد مع المسلمين إلاّ من علّة ، ولا غيبة لمن صلّى في بيته ورغب عن جماعتنا ، ومن رغب عن جماعة المسلمين وجبت على المسلمين غيبته ، وسقطت بينهم عدالته ، ووجب هجرانه ، وإذا دفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذّره ، فإن حضر جماعة المسلمين وإلاّ أحرق عليه بيته » (٥).
والمروي في مجالس الصدوق ومحاسن البرقي وثواب الأعمال : « قال رسول
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٤٥ ـ ١٠٩١ ، الوسائل ٨ : ٢٩١ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ٣.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٦٦ ـ ٧٥٣ ، الوسائل ٨ : ٢٩٣ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ٩.
(٣) الفقيه ١ : ٢٤٥ ـ ١٠٩٢ ، الوسائل ٨ : ٢٩١ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ٤.
(٤) التهذيب ٣ : ٢٥ ـ ٨٧ ، الوسائل ٨ : ٢٩٣ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ١٠.
(٥) التهذيب ٦ : ٢٤١ ـ ٥٩٦ ، الاستبصار ٣ : ١٢ ـ ٣٣ ، الوسائل ٢٧ : ٣٩٢ أبواب الشهادات ب ٤١ ح ٢.