المؤمن مع الإمام في جماعة خير من مائة عتق رقبة » (١).
والمروي في النفليّة عن الصادق عليهالسلام : « الصلاة خلف العالم بألف ركعة وخلف القرشي بمائة » (٢) إلى غير ذلك.
ولا يخفى أنّه إذا اجتمعت الجماعة ـ التي هي بنفسها تجعل الواحدة خمسا وعشرين ـ مع العالم تصير خمسا وعشرين ألفا ، ثمَّ إذا كانت في مسجد السوق الذي الصلاة فيه باثنتي عشرة صلاة تصير ثلثمائة ألف صلاة ، وإذا كانت في مسجد القبيلة الذي الصلاة فيه بخمسة وعشرين تصير ستّمائة وخمسة وعشرين ألف صلاة ، وإذا كانت في المسجد الأعظم في بلدة أو قرية أي ما هو مجتمع القبائل الذي تعدل الصلاة فيه مائة صلاة تصير اثنتي ألف ألف صلاة وخمس مائة ألف صلاة ، على الروايات المشهورة من أنّ الصلاة الواحدة في الجماعة بخمس وعشرين صلاة (٣).
وأمّا على الرواية الطويلة المصرّحة بأنّ ركعة منها تعدل مائة وخمسين صلاة حتّى تكون صلاة واحدة رباعية ستّمائة صلاة ، تصير مع العالم ستّمائة ألف ، ومعه في المسجد الأعظم ستّين ألف ألف ، وإذا كان الإمام مع ذلك قرشيا تصير ستّ ألف ألف ألف. هذا كلّه إذا كان المأموم واحدا ، وإذا زاد زاد بزيادته الثواب إلى ما لا يبلغه الحساب.
ومن الثاني صحيحة زرارة والفضيل : الصلاة في جماعة فريضة هي؟ قال : « الصلاة فريضة وليس الاجتماع بمفروض في الصلاة كلّها ، ولكنّها سنّة من تركها رغبة عنها وعن جماعة المؤمنين من غير علّة فلا صلاة له » (٤).
__________________
(١) روض الجنان : ٣٦٢ ، المستدرك ٦ : ٤٤٣ أبواب صلاة الجماعة ب ١ ح ٣.
(٢) النفلية : ٣٩.
(٣) الوسائل ٨ : ٢٨٥ أبواب صلاة الجماعة ب ١.
(٤) الكافي ٣ : ٣٧٢ الصلاة ب ٥٤ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ٢٤ ـ ٨٣ ، الوسائل ٨ : ٢٨٥ أبواب صلاة الجماعة ب ١ ح ٢.