ذكر لعبادة » (١).
ومرسلة الفقيه : « من صلّى الغداة والعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمّة الله عزّ وجلّ » (٢).
والمروي في روض الجنان عن كتاب الإمام والمأموم للشيخ أبي محمّد جعفر ابن أحمد القمي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتاني جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر ، فقال : يا محمّد ، إنّ ربك يقرئك السلام وأهدى إليك هديّتين. قلت : ما تلك الهديّتان؟ قال : الوتر ثلاث ركعات والصلاة الخمس في جماعة. قلت : يا جبرئيل ، ما لأمّتي في الجماعة؟ قال : يا محمّد ، إذا كانا اثنين كتب الله لكلّ واحد بكلّ ركعة مائة وخمسين صلاة ، وإذا كانوا ثلاثة كتب الله لكلّ واحد بكلّ ركعة ستّمائة صلاة ، وإذا كانوا أربعة كتب الله لكلّ واحد بكلّ ركعة ألفا ومائتي صلاة ، وإذا كانوا خمسة كتب الله لكلّ واحد منهم بكلّ ركعة ألفين وأربعمائة صلاة ، وإذا كانوا ستّة كتب الله لكلّ واحد منهم بكلّ ركعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة ، وإذا كانوا سبعة كتب الله لكلّ واحد منهم بكلّ ركعة تسعة آلاف وستّمائة صلاة ، وإذا كانوا ثمانية كتب الله لكلّ واحد منهم بكلّ ركعة تسعة عشر ألفا ، ومائتي صلاة ، وإذا كانوا تسعة كتب الله لكلّ واحد منهم بكلّ ركعة ستّة وثلاثين ألفا وأربعمائة صلاة ، وإذا كانوا عشرة كتب الله لكلّ واحد منهم بكلّ ركعة سبعين ألفا وألفين وثمانمائة صلاة ، فإن زادوا على العشرة فلو صارت السماوات كلّها مدادا والأشجار أقلاما والثقلان مع الملائكة كتّابا لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة. يا محمّد ، تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام خير من ستّين ألف حجّة وعمرة وخير من الدنيا وما فيها بسبعين ألف مرّة ، وركعة يصلّيها المؤمن مع الإمام خير من مائة ألف دينار يتصدّق بها على المساكين ، وسجدة يسجدها
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٩٠ الصلاة ب ١٠٧ ح ١ ، التهذيب ٣ : ٢٥٠ ـ ٦٨٨ ، المحاسن : ٥٦ ـ ٨٦ ، الوسائل ٥ : ٢٥٢ أبواب أحكام المساجد ب ٤٤ ح ٣ ؛ بتفاوت يسير.
(٢) الفقيه ١ : ٢٤٦ ـ ١٠٩٨ ، الوسائل ٨ : ٢٩٥ أبواب صلاة الجماعة ب ٣ ح ٢.