[ الأولى ] أربع ركعات ثمَّ يصلّي بعد النوافل ثمان ركعات لأنّه خرج من منزله بعد ما حضرت الأولى ، فإذا حضرت العصر صلّى العصر بتقصير وهي ركعتان لأنّه خرج في السفر قبل أن تحضر العصر » (١).
والمروي في مستطرفات السرائر عن كتاب جميل : في رجل نسي الظهر والعصر في السفر حتّى دخل أهله ، قال : « يصلّي أربع ركعات » وقال لمن نسي الظهر والعصر وهو مقيم حتّى يخرج قال : « يصلّي أربع ركعات في سفره » وقال : « إذا دخل على الرجل وقت صلاة وهو مقيم ثمَّ سافر صلّى تلك الصلاة الّتي دخل وقتها عليه وهو مقيم أربع ركعات في سفره » (٢).
والمروي في البحار عن كتاب محمّد الحضرمي : إذا خرج الرجل مسافرا وقد دخل وقت الصلاة كم يصلّي؟ قال : « أربعا » قال ، قلت : فإن دخل وقت الصلاة وهو في السفر؟ قال : « يصلّي ركعتين قبل أن يدخل أهله ، وإن وصل المصر فليصلّ أربعا » (٣).
وللمحكي عن الصدوق في الفقيه ونهاية الشيخ وموضع من المبسوط (٤) ، فقالا بالتفصيل بين ضيق الوقت عن التمام فالأوّل وسعته فالثاني.
للجمع بين الفريقين ، وموثّقة إسحاق بن عمّار (٥) ، ومرسلة الحكم بن مسكين : في الرجل يقدم من سفره في وقت الصلاة فقال : « إن كان لا يخاف فوت الوقت فليتمّ ، وإن كان يخاف خروج الوقت فليقصر » (٦).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٨ ـ ٤٩ ، الاستبصار ١ : ٢٢٢ ـ ٧٨٥ ، الوسائل ٤ : ٨٥ أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب ٢٣ ح ١. وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢) مستطرفات السرائر : ٤٦ ـ ٥ ، الوسائل ٨ : ٥١٦ أبواب صلاة المسافر ب ٢١ ح ١٣ و ١٤.
(٣) البحار ٨٦ : ٥٥ ـ ١٨.
(٤) الفقيه ١ : ٢٨٤ ذيل الحديث ١٢٨٩ ، النهاية : ١٢٣ ، المبسوط ١ : ١٤١.
(٥) التهذيب ٣ : ٢٢٣ ـ ٥٥٩ ، الاستبصار ١ : ٢٤٠ ـ ٨٥٧ ، الوسائل ٨ : ٥١٤ أبواب صلاة المسافر ب ٢١ ح ٦.
(٦) الفقيه ١ : ٢٨٤ ـ ١٢٩٠ ، التهذيب ٣ : ٢٢٣ ـ ٥٦٠ ، الاستبصار ١ : ٢٤١ ـ ٨٥٨ ، الوسائل