الروضة (١) ، وهي ما بين القبر والمنبر ، كما ذكره الشيخ (٢) وجماعة (٣).
واستدلّوا له بما روي مستفيضا في الأخبار المعتبرة : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ما بين قبري ـ أو بيتي ـ ومنبري روضة من رياض الجنّة » (٤).
وفي الفقيه : أنّه روي أنّها دفنت بين القبر والمنبر (٥).
وقيل : إنّه في البقيع (٦) ، رواه في الفقيه أيضا مرسلا (٧) ، واستبعده جماعة (٨).
وقال جماعة : إنّها دفنت في بيتها ، وهو الآن داخل في المسجد (٩) ، وتدلّ عليه صحيحة البزنطي (١٠).
ولكن في إثبات أمثال تلك الأمور الواقعية بأخبار الآحاد نظرا ، كما بيّناه في الأصول.
والأولى ـ كما في القواعد والدروس (١١) وغيرهما (١٢) ـ زيارتها في
__________________
(١) النهاية : ٢٨٧ ، الشرائع ١ : ٢٧٨ ، النافع : ٩٨.
(٢) النهاية : ٢٨٧.
(٣) كالمحقق في النافع : ٩٨ ، الفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٣٨٢.
(٤) الوسائل ١٤ : ٣٤٤ أبواب المزار وما يناسبه ب ٧.
(٥) الفقيه ٢ : ٣٤١ ـ ١٥٧٤ ، الوسائل ١٤ : ٣٦٩ أبواب المزار وما يناسبه ب ١٨ ح ٤.
(٦) حكاه عن البعض في التهذيب ٦ : ٩.
(٧) الفقيه ٢ : ٣٤١ ـ ١٥٧٣ ، الوسائل ١٤ : ٣٦٩ أبواب المزار وما يناسبه ب ١٨ ح ٤.
(٨) منهم الشيخ في المبسوط ١ : ٣٨٦ ، والنهاية : ٢٨٧ والتهذيب ٦ : ٩ ، والحلّي في السرائر ١ : ٦٥٢ ، ابن سعيد في الجامع : ٢٣٢.
(٩) الفقيه ٢ : ٣٤١ ، الذخيرة : ٧٠٧ ، المدارك ٨ : ٢٧٨ ، الرياض ١ : ٤٣٣.
(١٠) الفقيه ١ : ١٤٨ ـ ٦٨٤ ، التهذيب ٣ : ٢٥٥ ـ ٧٠٥ ، الوسائل ١٤ : ٣٦٨ أبواب المزار وما يناسبه ب ١٨ ح ٣.
(١١) القواعد : ٩١ ، الدروس ٢ : ٦.
(١٢) الرياض ١ : ٤٣٣.