والمشهور فى ماء المطر أن مجرد إصابته للمتنجس توجب طهارته بلاحاجة الى عصر او تعدّد.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أما مطهرية الماء فى الجملة ، فمن الامور البديهية التى يقتضيها ارتكاز المتشرعة المتوارث يدا بيد عن المعصوم عليهالسلام.
ويمكن التمسك ايضا بقوله تعالي : وانزلنا من السماء ماءً طهورا (١) بناءً على إرادة المطهّرية.
وبصحيح داود بن فرقد عن أبى عبداللّه عليهالسلام : « كان بنو إسرائيل اذا أصاب احدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض وقد وسّع الله عليكم باوسع ما بين السماء والارض وجعل لكم الماء طهورا فانظروا كيف تكونون » (٢).
كما يمكن التمسك باوامر الغسل الواردة فى مثل الثوب والبدن ونحوهما.
٢ ـ وأما مطهّريته لكل متنجس ، فمتسالم عليها إلا فى مثل المضاف.
ويمكن التمسك لذلك : إمّا بما دلّ على مطهّريته فى بعض الموارد الخاصة كالثوب والبدن بعد الغاء خصوصية الموارد ، أو بموثقة عمار الواردة فيمن رأى فأرة متسلخة فى إناءه الذى توضأ او غسل ثيابه به وانه « يغسل كل ما أصابه ذلك الماء » (٣) ، فان مقتضى العموم فيها مطهرية الماء لكل متنجس بذلك.
٣ ـ وأما مطهّريته للماء المتنجس ، فلعموم التعليل فى صحيحة ابن بزيع عن الرضا عليهالسلام : « ماء البئر واسع لايفسده شيء إلا أن يتغيّر ريحه أو طعمه فينزح حتي
__________________
١ ـ الفرقان : ٤٨.
٢ ـ وسائل الشيعة : باب ١ من ابواب الماء المطلق ، حديث ٤.
٣ ـ وسائل الشيعة : باب ٤ من ابواب الماء المطلق ، حديث ١.