اجتنب ثلاث خصال : الطعام والشراب ، والنساء ، والإرتماس فى الماء » (١) صادق مع الإرتكاب لا عن عمد ، ومعه يتمسك بالبراءة فى غير حالة العمد.
ومع التنزّل وتسليم تماميّة المقتضي ، فلابدَّ من رفع اليد عنه لصحيحة الحلبى عن أبى عبداللّه عليهالسلام : « رجل نسى فأكل وشرب ثم ذكر. قال : لا يفطر ، إنما هو شيءٌ رزقه اللّه فليتم صومه » (٢) وغيرها. وبالتعليل يمكن التعدّى إلى غير الأكل والشرب.
بل يمكن إستفادة ذلك أيضا من قاعدة : « كل ما غلب اللّه عليه فليس على صاحبه شيءٌ » المنصوص عليها فى أكثر من حديث(٣).
وهكذا يمكن التمسك بحديث « رفع النسيان » (٤) ، بناء على عدم إختصاصه برفع العقوبة الأخروية.
٢ ـ وأما إستثناء البقاء على الجنابة ، فلوجوب القضاء فى النومة الثانية لصحيح معاوية بن عمار : « قلت لأبى عبداللّه عليهالسلام : الرجل يجنب فى أول الليل ثمّ ينام حتي يصبح فى شهر رمضان : قال : ليس عليه شيء ، قلت : فإنه استيقظ ثم نام حتى أصبح ، قال : فليقض ذلك اليوم عقوبةً » (٥).
٣ ـ وأما عدم الفرق بين رمضان وغيره ، فلإطلاق صحيحة الحلبى المتقدّمة وغيرها.
ولا يضرّ إختصاص مورد بعض النصوص برمضان.
٤ ـ وأما أن الجاهل بالمفطرية كالعالم ، فعُلِّل بأنه عامدٌ وقاصد ، غايته لا يعلم
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : باب ١ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، حديث ١.
٢ ـ وسائل الشيعة : باب ٩ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، حديث ١.
٣ ـ وسائل الشيعة : باب ٢٤ من أبواب من يصح منه الصوم.
٤ ـ وسائل الشيعة : باب ٥٦ من أبواب جهاد النفس ، حديث ١.
٥ ـ وسائل الشيعة : باب ١٥ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، حديث ١.