بالمفطرية ، فتشمله إطلاقات أدلة المفطريّة.
٥ ـ وأما التخيير فى خصال الكفارة ، فهو المشهور. وقيل بإعتبار الترتيب. والأخبار على طوائف؛ والمهم منها إثنتان :
إحداهما : ما دل على التخيير ، كصحيحة عبداللّه بن سنان عن أبى عبداللّه عليهالسلام : « رجل أفطر فى شهر رمضان متعمّدا يوماً واحدا من غير عذرٍ. قال : يعتق نسمة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا ، فإن لم يقدر تصدَّق بما يطيق » (١) وغيرها.
ثانيتها : صحيحة على بن جعفر فى كتابه عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام : « سألته عن رجل نكح إمرأته وهو صائم فى رمضان ، ما عليه؟ قال : عليه القضاء وعتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ، فإن لم يجد فليستغفراللّه » (٢) وغيرها.
والرواية صحيحة ، لأن الحرَّ (صاحب « الوسائل » ) له طريق معتبر إلى جميع الكتب التى ينقل عنها ينتهى الى الشيخ وقد ذكره فى آخر الوسائل(٣) ، ومن جملة تلك الكتب كتاب على بن جعفر؛(٤) وحيث انّ للشيخ فى الفهرست طريقا صحيحا إليه(٥) ، فتثبت صحة كل ما ينقله الحرّ من كتاب على بن جعفر.
ويمكن الجمع ـ بعد تماميّة سند كلتا الطائفتين ـ بحمل الثانية على الاستحباب
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : باب ٨ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، حديث ١.
٢ ـ وسائل الشيعة : باب ٨ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، حديث ٩.
٣ ـ على ما فى الفائدة الخامسة من الفوائد المذكورة فى آخر وسائل الشيعة : ٢٠ / ٤٩.
٤ ـ على ما فى الفائدة الرابعة من الفوائد المذكورة فى آخر وسائل الشيعة : ٢٠ / ٣٩.
٥ ـ فهرست الشيخ الطوسي : ٨٨ ، رقم ٣٦٧.