) قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثمّ أخرج يده فألوى بها الى السماء ، ثمّ قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتى وخاصَّتى فأذهِب عنهم الرجس وطَهِّرهم تطهيراً. قالت : فأدخلت رأسى البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه؟ قال : إنَّكِ إلى خير ، إنَّكِ الى خير » (١).
٢ ـ حديث الثقلين : الصادر من النبى صلىاللهعليهوآله فى مواطن متعدّدة وبأسانيد متعدّدة من غير الشيعة.
وعلى سبيل المثال روى الحاكم النيسابورى باسناده عن زيد بن أرقم : « لمّا رجع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله من حَجَّة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : كأنى قد دُعيت فاجبت. إنّى قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفونى فيها ، فانَّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض. ثمّ قال : إنَّ اللّه عزّوجل مولاى وأنا مولى كلّ مؤمن. ثم أخذ بيد على ـ رض ـ فقال صلىاللهعليهوآله : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه » (٢).
والحديث يستفاد منه اعلميّة أهل البيت عليهمالسلام بالكتاب الكريم من غيرهم لقرنهم به ، وإنَّ التمسك بالكتاب والعترة يمنع من الوقوع فى الضلالة ، وإنَّ الابتعاد عنهم والتقدّم عليهم حرام ، لأنّه يوقع فى الهلاك ، وهذا يعنى بعبارة ثانية حصر الإمامة فيهم. كما ويستفاد منه رابعا عدم انحراف العترة يوما ما عن الكتاب الكريم بل ذلك باقٍ الى يوم القيامة.
٣ ـ حديث السفينة : المروى بطرق متعددة. وكمثال عليذلك : ذكرابن حجرالهيثمي :
__________________
١ ـ مسند احمد : ٦ / ٢٩٢.
٢ ـ مستدرك الحاكم : ٣ / ١٠٩.