الاصحاب حتى أنَّ سفير الناحية المقدسة الشيخ النوبختى الحسين بن روح يرسل كتاب التأديب الى قم ويكتب إلى جماعة الفقهاء بها : « انظروا ما فى هذا الكتاب وانظروا فيه شيء يخالفكم ». (١)
ب ـ مدرسة العمانى والاسكافي؛ وكانت هذه تحاول التمسك بالاستدلالات الاصولية العقلية حتى أنّه قد ينسب اليها العمل بالقياس والرأي.
والعمانى هو الحسن بن على بن ابى عقيل الذى انتهت اليه الزعامة الدينية الشيعية بعد انتهاء فترة الغيبة الصغري.
وقيل : إنَّه أوّل من أدخل الإجتهاد بشكله المعروف الى الأبحاث العلمية واخذ بتحرير الفروع الفقهية وذكر الادلة لها والَّف كتابه المعروف بـ « المستمسك بحبل آل الرسول » الذى قال عنه النجاشي :
« كتاب مشهور فى الطائفة. وقيل ما ورد الحاج من خراسان الا طلب واشترى منه نسخا ، وسمعت شيخنا أباعبدالله رحمهالله يكثر الثناء على هذا الرجل رحمهالله ». (٢)
ومع الأسف لم يبق لهذا الكتاب يومنا هذا عين ولا اثر.
والإسكافى هو محمد بن احمد بن الجنيد الذى انتهت اليه شيخوخة المذهب بعد ابن ابى عقيل والفّ كتابين فقهيّين : احدهما باسم « تهذيب الشيعة لاحكام الشريعة » والاخر باسم « الأحمدى فى الفقه المحمدي ». ولا اثر لهذين الكتابين يومنا هذا ايضاً.
__________________
١ ـ الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٤٠.
٢ ـ رجال النجاشي : ترجمة الحسن بن على بن ابى عقيل.