وأشادت هذه الكلمات بالآداب وجعلتها من مميّزات الشخص ، ومن موجبات القرب إلى الله تعالى ، كما جعلت من صميم الآداب قراءة القرآن الكريم بعيداً عن اللحن ، الذي يوجب كثيراً تشويه المعنى وتحريفه كما شجب الإمام عليهالسلام اللحن وإنّ الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله تعالى.
٨ ـ قال عليهالسلام : ( من شتم أجيب ، ومن تهوّر أصيب .. ).
ما أروع هذه الكلمة التي حكت الواقع الاجتماعي ، فإنّ من يتعرّض للناس بالسباب والشتم فإنه ـ حتماً ـ يُجاب بالمثل ، كما أنّ المتهوّر يُصاب من جرّاء تهوّره بالهلاك والدماء.
٩ ـ قال عليهالسلام : ( العلماء غرباء لكثرة الجهّال بينهم .. ).
العلماء غرباء في المجتمع الذي يسوده الجهل فإنّ بضاعتهم لا يقيّم لها الجهّال وزناً بل ويزدرون بها ، وأي غربة للعالم أعظم من هذه الغربة.
١٠ ـ قال عليهالسلام : ( من طلب البقاء فليُعدّ للمصائب قلباً صبوراً ).
إنّ من أراد البقاء وطول الحياة فليتسلّح بالصبر ، ولا يجزع من المصائب والأحداث التي تمرّ به فإنّ الجزع يقضي على الإنسان ، ويعرّضه للفناء والأسقام.
١١ ـ قال عليهالسلام : ( من عمل بغير علم كان ما أفسد أكثر ممّا أصلح ).
إنّ العمل بغير هدى وبغير علم لا يوصل إلى نتيجة صحيحة ، ويكون مدعاة إلى الخطأ وعدم إصابة الواقع ، ففي الحقيقة إنّ ما يفسده أكثر ممّا يصلحه.
١٢ ـ قال عليهالسلام : ( من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنّة ).
إنّ من يستفيد أخاً في الله فقد ظفر بأفضل النعم وذلك لما يستفيد منه من التوجيه نحو الخير والبعد عن الشرّ ، وكلّ ما يزيّنه ، ويبلغ به رضوان الله.
١٣ ـ قال عليهالسلام : ( من أطاع هواه أعطى عدوّه مناه ).