أمرت بالانصراف انصرفت ، وإن أمرت بالقيام أقمت ، قال : أقم فهذا الحرس ، وقد هدأ الناس ، وناموا ، فقام وانصرف فلمّا ظننت أنه دخل ، خررت لله ساجداً فقلت : الحمد لله ، حجة الله ، ووارث علم النبيّين أنس بي من بين إخواني ، وحبّبني ، فأنا في سجدتي وشكري فما علمت إلاّ وقد أقبل الإمام .. فأخذ بيدي فغمزها ، ثمّ قال : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام عاد صعصعة في مرضه ، فلمّا قام من عنده قال : يا صعصعة لا تفتخرنّ على أعوانك بعيادتي إيّاك ، واتّق الله ، ثمّ انصرف عني.
إنّ أئمة أهل البيت عليهمالسلام لا يرضون بالزهو ولا بالافتخار ويرون ذلك ضرباً من ضروب البعد عن الله ، وإنّ اللازم على المسلم أن يتّصل بالله اتصالاً واقعياً ، ولا يشرك أي أحد في الاتصال به.
طبقته في الحديث :
وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات تبلغ زهاء سبعمائة وثمانية وثمانين مورداً ، وذكر الأستاذ الخوئي من روى عنه (١).
وفاته :
توفي هذا العالم الكبير سنة (٢٢١) (٢) وقد خسر المسلمون في وقته علماً من أعلام التقوى والفقه.
١٠ ـ أحمد بن محمد :
ابن عبيدة القمّي الأشعري ، من أصحاب الإمام الجواد عليهالسلام ذكر ذلك الشيخ (٣).
__________________
١ ـ معجم رجال الحديث : ج ٢ ص ٢٣٥ ـ ٢٤٢.
٢ ـ رجال النجاشي : ص ٧٥.
٣ ـ رجال الطوسي : ص ٣٩٨.