وربّ العرش العظيم ، وأسألك بلا إله إلاّ أنت ربّ العرش الكريم ، وأسألك بلا إله إلاّ أنت ربّ السماوات السبع وما فيهن إنّك على كلّ شيء قدير. ثمّ تسأل حاجتك » (١). وهذا أخرجه أحمد في مسنده وفيه : « انّه يقول أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يدعو بهذه الدعوات عند الكرب » (٢) ، وقد أخرجه مكرراً مرفوعاً وموقوفاً وفيه تفاوت وفي بعضه ( وربّ الأرض ) (٣).
ومرّ بنا دعاء علّمه له الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ليلة صفين ـ الهرير ـ. إلى غير ذلك من الأدعية الّتي رواها عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، روى في فضلها الكثير ممّا سمعه ، ولعل دعاء التسبيح الّذي أخرجه السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات (٤) من مهمات تلك الأدعية ، حريّ بأن يُرغب المؤمن في طلبه ولولا طوله لذكرته. كما انّ روايته لدعاء الإمام كتبه لليماني المروي في مهج الدعوات أيضاً وكتابته له ما يشعر بالتزامه به ، فليراجع.
وقد مرّ بنا في حياته بالبصرة أيام ولايته ( ٣ / ٢٣٧ ) عن طاووس انّه كان يعلمهم الدعاء كما يعلّمهم السورة من القرآن ...
وذكر الشيخ النجاشي في رجاله في ترجمة عبد العزيز بن يحيى الجلودي الأزدي البصري ، من جملة كتبه ممّا يخص ابن عباس بروايته عنه منها : كتاب قوله ـ أي ابن عباس ـ في الدعاء والعَوذ وذكر الخير وفضل ثواب الأعمال والطب والنجوم (٥).
____________________
(١) التشريف بالمنن / ٣٤٩ ط مؤسسة صاحب الأمر ( عج ).
(٢) مسند أحمد ٤ / ٨١.
(٣) المصدر نفسه ( مسند ابن عباس ).
(٤) مهج الدعوات / ٨٢ ـ٨٣.
(٥) رجال النجاشي / ١٦٩ ط بمبئ.