ثمّ أخذ يقول وهو يُقاتل :
أُقسم لو كنّا لكم أعدادا |
|
أو شطركم ولّيتم أكتادا (١) |
* زهير بن القين : استأذن الحسين (عليه السّلام) بقوله :
أقدِم هُديت هادياً مهديا |
|
اليوم نلقى جدّك النبيّا |
||
وحسناً والمرتضى عليا |
|
وذا الجناحينِ الفتى الكميا |
||
وأسدَ اللهِ الشهيد الحيّا
ثمّ هجم على الأعداء مقاتلاً ومرتجزاً :
أنا زهيرٌ وأنا ابنُ القينِ |
|
أذودكم بالسيفِ عن حسينِ |
إنّ حسيناً أحدُ السبطينِ |
|
من عترةِ البرِّ التقي الزينِ |
ذاكَ رسولُ الله غيرُ المينِ |
|
أضربكم ولا أرى من شينِ |
يا ليت نفسي قسّمت قسمينِ (٢)
* نافع بن هلال الجملي : فإنّه حمل على القوم قائلاً :
إن تنكروني فأنا ابنُ الجملي |
|
ديني على دينِ حسينِ بن علي |
ثمّ إنّه كانت معه نبال ، وكان رامياً ، وقد كتب
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٣٥ ، مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٣٠٦ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٤٠. والأكتاد : مجتمع الكتفين من الإنسان ، أي وليتم ظهوركم.
(٢) مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٦.