وهذه الأخبار كما تصلح شاهدةً لتأويل الأخبار المتقدّمة ، كذلك تصلح قرينةً لتعيين المراد من الأخبار المستفيضة الآمرة بانتظارها إلى اليوم العاشر.
مثل : موثّقة يونس بن يعقوب عن امرأة رأت الدم في حيضها حتى تجاوز وقتها متى ينبغي لها أن تصلّي؟ قال : «تنتظر عدّتها التي كانت تجلس فيها ثمّ تستظهر لعشرة أيّام» (١).
ومرسلة عبد الله بن المغيرة عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام «في المرأة ترى الدم إن كان قرؤها دون العشرة انتظرت العشرة ، وإن كان أيّامها عشرة لم تستظهر» (٢).
ورواية اخرى ليونس في امرأة ولدت فرأت الدم أكثر ممّا كانت ترى ، قال عليهالسلام : «تقعد أيّامها التي كانت تجلس فيها ثمّ تستظهر بعشرة أيّام» (٣).
وفي رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «النفساء إذا ابتليت بأيّام كثيرة مكثت مثل أيّامها التي كانت تجلس قبل ذلك ثمّ تستظهر بمثل ثلثي أيّامها» (٤) الحديث.
فيفهم من الأخبار الدالّة على كونها مخيّرةً في اليوم الثاني والثالث
__________________
(١) التهذيب ١ : ٤٠٢ / ١٢٥٩ ، الإستبصار ١ : ١٤٩ / ٥١٦ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب الحيض ، الحديث ١٢.
(٢) التهذيب ١ : ١٧٢ / ٤٩٣ ، الإستبصار ١ : ١٥٠ / ٥١٧ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب الحيض ، الحديث ١١.
(٣) التهذيب ١ : ١٧٥ / ٥٠٢ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب النفاس ، الحديث ٣.
(٤) التهذيب ١ : ٤٠٣ / ١٢٦٢ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب النفاس ، الحديث ٢٠.