إنّما يتمّ على تقدير الخدشة في أدلّة السيّد وأتباعه ، وهي أخبار مستفيضة :
منها : صحيحة محمد بن مسلم عن الباقر عليهالسلام قال : «الغسل يجزئ عن الوضوء ، وأيّ وضوء أطهر من الغسل؟» (١).
وفي الصحيح عن حكم بن حكيم ، قال : سألت الصادقَ عليهالسلام عن غسل الجنابة ، فقال : «أفض على كفّك اليمنى» إلى أن قال : قلت : إنّ الناس يقولون : يتوضّأ وضوء الصلاة قبل الغسل ، فضحك ، فقال : «أيّ وضوء أنقى من الغسل وأبلغ؟» (٢) فإنّ المتبادر من الغسل في مثل المقام ماهيّته دون خصوص غسل الجنابة ، الذي وقع السؤال عنه.
وعن سليمان بن خالد في الصحيح عن الباقر عليهالسلام قال : «الوضوء بعد الغسل بدعة» (٣).
وعن عبد الله بن سليمان ، قال : سمعت الصادقَ عليهالسلام يقول : «الوضوء بعد الغسل بدعة» (٤).
وعن محمّد بن أحمد بن يحيى مرسلاً : «أنّ الوضوء بعد الغسل بدعة» (٥).
__________________
(١) التهذيب ١ : ١٣٩ / ٣٩٠ ، الإستبصار ١ : ١٢٦ / ٤٢٧ ، الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب الجنابة ، الحديث ١.
(٢) التهذيب ١ : ١٣٩ / ٣٩٢ ، الوسائل ، الباب ٢٦ من أبواب الجنابة ، الحديث ٧ ، والباب ٣٤ من تلك الأبواب ، الحديث ٤.
(٣) التهذيب ١ : ١٤٠ ١٤١ / ٣٩٦ ، الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب الجنابة ، الحديث ٩.
(٤) التهذيب ١ : ١٤٠ / ٣٩٥ ، الوسائل ، الباب ٣٣ من أبواب الجنابة ، الحديث ٦.
(٥) ورد الخبر بهذا السند والمتن في الحدائق الناضرة ٣ : ١٢١.